الأربعاء، 21 مارس 2012

5- مجموع طوام فرقة الإخوان المسلمين وردود العلماء عليها

( الاخوان والمفتونين بسيد قطب وفقه الواقع هؤلاء ليسوا من أهل السنة )

العلامة المحدث الشيخ عبد المحسن العباد البدر
-حفظه الله-



___________________________

قال فضيلة الشيخ العلامة / عبد المحسن بن حمد العباد -حفظه الله - وذلك في آخر درس في الحرم و كان عن النذور في يوم الثلاثاء الموافق 8/5/142هـ

يقول السائل: فضيلة
الشيخ وفقك الله , لقد شاع عند بعض الشباب أن الشيخ عبد المحسن العباد
تراجع عن تقريظ كتاب مدارك النظر للشيخ عبد المالك و أن دليل تراجعه هو
كتابه المطبوع (رفقا أهل السنة بأهل السنة) فما هو الرد على هذا الكلام حفظكم الله ؟؟[

أجاب الشيخ عبد المحسن قائلاً:

"أولاً كتاب مدارك النظر أنا قرأته مرتين يعني أنا سئلت يعني عدة مرات أنني ما قرأت يعني الكتاب كله أو إنما قرأت بعضه أو اطلعت على بعضه و أنا قلت و أقول إنني قرأته مرتين من أوله إلى آخره المرة الأولى قرأته لأن ما طلب مني أن أكتب فيه أكتب شيء عنه فقرأته قراءة يعني الاطلاع على ما فيه من أوله لآخره و لما فرغت و قلت لمؤلفه أني اطلعت عليه و أنه مفيد قال لو كتبت يعني مقدمة له فقلت إذاً أقرأه مرة ثانية فقرأته من أوله إلى آخره و انتقيت منه بعض المواضع التي تكلمت عليها التي تكلمت عليها فإذاً الكتاب قرأته كله من أوله إلى آخره و ما ذكرته يعني أو ما نصيت عليه هذا يعني ذكر لبعض ما فيه ذكر لبعض ما فيه و ليس لكل ما فيه و لم أتراجع عن شيئاً مما كتبته.
والكتاب الذي كتبته أ خيراً وهو (رفقاً أهل السنة بأهل السنة) لا علاقة للذين ذكرتهم في مدارك النظر بهذا الكتاب لا علاقة للذين ذكرتهم في مدارك النظر بهذا الكتاب فهذا الكتاب الذي هو (رفقاً أهل السنة بأهل السنة ) لا يعني الإخوان المسلمين و لا يعني المفتونين بسيد قطب و غيره من الحركيين و لا يعني أيضاً المفتونين بفقه الواقع و النيل من الحكام و كذلك التزهيد في العلماء لا يعني هؤلاء لا من قريب و لا من بعيد وإنما يعني أهل السنة فقط وهم الذين على طريقة أهل السنة حيث يحصل بينهم الاختلاف فينشغل بعضهم ببعض تجريحاً و هجراً و ذماً " اهـ

أكمل الشيخ الجواب بعد الأذان فقال:
" ذكرت أن هذا الكتاب لا يعني هذه الطوائف و هذه الفرق المنحرفة عن منهج أهل السنة و الجماعة و عن طريقة أهل السنة و الجماعة
و إنما يعني من كان من أهل السنة مشتغلاً بغيره من أهل السنة تجريحاً و
هجراً و تتبعاً للأخطاء و التحذير بسبب هذه الأخطاء و كذلك إذا حصل خلاف
بين شخصين ينقسم أهل السنة إلى قسمين قسم يؤيد هذا و قسم يؤيد هذا ثم يحصل
التهاجر و التقاطع بين أهل السنة في كل مكان نتيجة لهذا الاختلاف فإن هذا
من أعظم المصائب و من أعظم البلاء يعني حيث يتهاجر أهل السنة و يتقاطعون
بسبب خلاف بين شخص و شخص و ما قاله فلان في فلان و ما قاله في فلان و فلان
و ما موقفك من فلان و إن وقفت سلمت و إن لم تقف و إن لم يكن لك موقف فإنك
تكون مبتدعاً ثم يحصل التهاجر و يبقى أهل السنة إلى هذا الانقسام الخطير
هذا هذا هو هذا هو الذي يعنيه هذا الكتاب و من المعلوم أن هذا الكتاب لا
يعجب الحركيين لأنهم لأن الحركيين يحبون أن ينشغل أهل السنة بعضهم ببعض
حتى يسلموا منهم حتى يسلموا من أهل السنة و ذلك بانشغال بعضهم ببعض و هذا
الكتاب يدعو إلى إصلاح ذات البين و أن يرفق أهل السنة بعضهم ببعض و أن
يحرص بعضهم على تسديد البعض و هذا هو الذي يعني يريده الكتاب و أما أهل الحركات المناهضة أو المباينة لطريقة أهل السنة فهؤلاء يعجبهم هذا الاختلاف لأنهم إذا انشغل أهل السنة بعضهم ببعض هم سلموا من أهل السنة و صار بأس أهل السنة فيما بينهم و هذا هو الذي يريدونه " اهـ

بالصوت من هنا
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/hezbeh/abb_refqan.rm

سُئل – حفظه الله - عن جماعتي التبليغ والإخوان المسلمين، فقال: (( هذه الفرق المختلفة الجديدة أولاً هي مُحدثة ميلادها في القرن الرابع عشر، قبل القرن الرابع عشر ما كانت موجودة، هي في عالم الأموات و وُلدت في القرن الرابع عشر.
أما المنهج القويم والصراط المستقيم فميلاده أو أصله من بعثة الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -، ما كان عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه من حين بعثته عليه الصلاة والسلام, فمن اقتدى بهذا الحق والهدى فهذا هو الذي سَلِمَ ونجى، ومن حاد عنه فإنه منحرف.
تلك الفرق أو تلك الجماعات من المعلوم إن عندها صواب وعندها خطأ لكن أخطاؤها كبيرة وعظيمة فيُحذَر منها ويُحرَص على إتباع الجماعة الذين هم أهل السُنة والجماعة والذين هم على منهج سلف هذه الأمة والذين التعويل عندهم إنما هو على ما جاء عن الله وعن رسوله عليه الصلاة والسلام وليس التعويل على أمور جاءت عن فلان وفلان، وعلى طرق ومناهج أُحدثت في القرن الرابع عشر الهجري. فإن تلك الجماعات أو الجماعتين اللتين أشير إليهما إنما وُجدتا و وُلدتا في القرن الرابع عشر, على هذا المنهج وعلى هذه الطريقة المعروفة التي هي الالتزام بما كانوا عليه مما أحدثه من أحدث تلك المناهج وأوجد تلك المناهج، فالاعتماد ليس على أدلة الكتاب و السُنة, وإنما هو على آراء وأفكار ومناهج جديدة مُحدثة يبنون عليها سَيرهم ومنهجهم، ومِن أوضح ما في ذلك أن الولاء و البراء عندهم إنما يكون لمن دخل معهم ومن كان معهم.
فمثلاً جماعة الإخوان من دخل معهم فهو صاحبهم, يوالونه, ومن لم يكن معهم فإنهم يكونون على خلافٍ معه، أما لو كان معهم ولو كان من أخبث خلق الله ولو كان من الرافضة, فإنه يكون أخاهم ويكون صاحبهم، ولهذا من مناهجهم أنهم يجمعون من هبَّ و دب حتى الرافضي الذي هو يُبغض الصحابة، ولا يأخذ بالحق الذي جاء عن الصحابة إذا دخل معهم في جماعتهم فهو صاحبهم ويُعتبر واحداً منهم, له مالهم وعليه ما عليهم ))
[ المرجع: فتاوى العلماء في الجماعات وأثرها على بلاد الحرمين: تسجيلات منهاج السنة السمعية بالرياض ].