الجمعة، 20 أبريل 2012

طارق السويدان الاعتراض على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من حرية التعبير



أحدي ضلالات الاخوان المسلمين على الناس ..من يتجرأ على الله جل جلاله فأنه بعد ذلك لايخشي عقابه ولايؤمن بوحدانيته سبحانه ..وهذه احدي وسائل تلبيس أبليس على الناس من خلال اناس يحسبهم الناس بأنهم ثقه وأهل علم وماهم كذلك ..حتى يخرجونهم من دين الله .. فأحذر منهم رعاك الله ..

الأحد، 8 أبريل 2012

الشيخ حمد العثمان : حقيقة الاخوان ومؤتمر النهضة

الأحد، 1 أبريل 2012

القيادي بالأخوان د.كمال الهلباوي نتعلم من الخميني


إن السلفية ليست حزبا ؛ ولاتيارا ؛ ولا حركة

ان الحمد لله وحده ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد بن عبدالله وآله وصحبه ، أما بعد ؛


أولا : إن السلفية ليست حزبا ؛ ولاتيارا ؛ ولا حركة ، ولاطائفة مخصوصة بمكان أوزمان ، بل هي دين الله الذي ارتضاه لعباده في الإيمان والعلم والعمل والسلوك والأخلاق ، قال تعالى : ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) .


وللأسف أن طائفة من المسلمين تعزز هذا التقسيم الذي يذهب بالأمة كل مذهب ، ويوردها المهالك، ويشتت عليها أمرها ، ويفرق شملها ، بتثبيت ذلك على مواقع النت والمنتديات والتواصل الاجتماعي ، والقنوات.
 
بل بإنشاء الأحزاب والجماعات والحركات، التي تعقد عليها الولاء والبراء ، وتصارع من أجلها ، وليس من أجل الدين المحض ؛
بل آل الأمر إلى توالد هذه الأحزاب والجماعات؛ فأنجبت أمثالها ، في تسلسل لا يعلم منتهاه إلا الله !! وهذا شأن البدع ؛ فإن البدع تتنادى ، كل بدعة تقول لأختها : أختي أختي !!


ولهذا ترى في هذه الفرق والأحزاب بدعا كثيرة ، بل في الفرقة الواحدة تجد المتناقضات ؛ لخروجها عن سواء السبيل ، وصدق الله ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيرا) (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ونحن اليوم بحاجة ماسة إلى إصلاح أوضاعنا الدينية قبل الدنيوية ؛ بعيدا عن التلاوم الذي يثير الأحقاد، ويزرع الفتن ، ويسهم في مزيد من الشتات ، مستصحبين النصيحة والإخلاص والصدق في الاتباع ؛ رجاء أن يرفع الله عن الأمة مانزل بها مما اقترفته أيديهم من الذنوب والسيئات التي عمت أرجاء الأرض ، ولاحول ولاقوة إلا بالله ، ومانزل بها من قتل وأسر واعتداء على الحرمات ، إن بأيدهم أوبأيدي أعدائهم

 

/السلفيه

رسالة هادئة لقادة الإخوان المسلمين؛ أي المنهجين أحق بالإتباع؟

اولا تعقيب على تعليق الدكتور عصام العريان



في تعليق الدكتور عصام العريان - قيادي إخواني - على كلمة الشيخ الدكتور أيمن الظواهري، بتاريخ [السادس/من شهر ذي الحجة/لعام 1426هـ] بقناة الجزيرة، قال: (نحن أمام منهجين في العمل يتصارعان على الإصلاح في العمل الإسلامي منذ عقود، وإذا كان هناك منهج ومدرسة تعتمدها الإخوان المسلمون، وهي تقوية الأمة وتغييرها من أسفل، وفقاً للآية {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}، فقد ارتأى بعض الإسلاميين الآخرين أن الطريق لهذا يتم عبر السلطة، ولذلك يركزون على السلطة وعلى الحكم وعلى الحكومات، يريدون أن يزيحوها من الطريق ليغيروا بعد ذلك كما يشاءون بقوة السلطان، وليس بقوة الشعب الذي يريد أن يغير ما بنفسه).

ويشدد العريان على صحة منهج الإخوان بقوله: (وقد أثبتت التجارب؛ أن المنهج الإنقلابي - على عكس ما يقوله الدكتور أيمن الظواهري - يواجه الفشل بعد الفشل، لأنه يعتمد أداة خطيرة جداً، وهي التغيير من فوق، أما المنهج الإصلاحي الذي يتبناه الإخوان المسلمون، هذا المنهج يثبت كل يوم أنه يزداد ترسخاً ونفوذا وإيجابية).

التعقيب على تعليق العريان:

في البداية؛ أود أن أوضح بجلاء أنني أسطر هذه الكلمات من منطلق مستقل ولست متعصباً لزيد أو لعمر! إنما من منطلق استمساكي بالحق حيث كان.

كما أؤكد أن الذي حفزني على كتابة هذا التعليق؛ تشديد الدكتور عصام العريان على صحة منهج الإخوان المسلمين، وفشل المنهج الذي يتبناه الدكتور أيمن الظواهري والجماعات الجهادية التي تخالف منهج الإخوان المسلمين.

فمن وجهة نظري المتواضعة؛ أن الدكتور عصام العريان أبعد النجعة! حيث كان تقويمه للمنهج الذي يتخذه الدكتور أيمن الظواهري في التغيير تقويماً عاطفياً يقطر منه التعصب وروح التشفي، ربما بسبب الشعور بالإنتصار المؤقت في معركة المجالس التشريعية الكبرى!

أعتقد أن تقويم أي منهج لأي جماعة إسلامية؛ يخضع لمدى قربها وابتعادها من مصادر التشريع الإسلامي – قرآن، سنة، إجماع، قياس... إلخ –

فالسؤال الذي يطرحه مخالفو منهج الإخوان؛ عن مشروعية منهج الإخوان منذ نشأة الجماعة عام 1928م وحتى وقتنا الحاضر؟ وما الضابط الذي يجعلنا نحكم على منهج جماعة إسلامية بالفشل أو بالنجاح؟

كما أن قادة الإخوان لم يردوا على الحقائق التاريخية والواقعات التي ذكرها الدكتور أيمن الظواهري في كتابه "الحصاد المر" منذ قرابة عشرين عاماً!

بعد هذه التقدمة:

أود أن يتسع صدر قادة الإخوان وشبابهم للرد على رسالتي هذه، التي ألخصها في عدة أمثلة من تاريخنا الحالي الذي عاصرنا أحداثه بأم أعيننا، وكان هذا قدرنا أن نعيش في حقبة الهزائم المتوالية - اللهم لا اعتراض! فلله الأمر من قبل ومن بعد! - لكي يستبين لنا سبيل الحق، ولنعلم من يعمل وفق منهج شرعي منضبط، ومن يعمل وفق منهج متخبط لا يحصد إلا الفشل ولا يحرث إلا في الماء:

أولاً؛ دخول جماعة الإخوان المسلمين في تحالف الشمال في أفغانستان مع قوات الإحتلال الأمريكي على دولة أفغانستان المسلمة إبان حكم الطالبان:

ومن أبرز رموز هذا التيار ممن دخلوا كابول تحت حماية الطائرات الأمريكية وعلى متون دباباتها ومصفحاتها الأستاذان؛ برهان الدين رباني، وعبد رب الرسول سياف، وهما عضوان بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، ورغم ذلك لم تصدر جماعة الإخوان المسلمين بياناً تستنكر هذا التحالف المخزي، ولم تتبرأ من فعلة هذين الحزبين - رباني / سياف -!

مع العلم أن برهان الدين رباني - الذي كان من كبار قادة المجاهدين قديماً - أول ما تولى رئاسة أفغانستان بعد خروج الشيوعيين السوفييت قبل تفككه، ذهب إلى مصر وأعلن متنفلاً؛ أنه على استعداد أن يسلم المجاهدين المصريين الذين يعيشون في أفغانستان.

رغم أن الأحداث لم تكن بهذه السخونة على المستوى المصري ولا على المستوى العالمي في ذلك الوقت!

وطبعاً لم نر بياناً لقيادة جماعة الإخوان يستنكر هذا التصرف الأرعن والتزلف الممجوج من قبل الرئيس برهان الدين رباني – سابقاً - فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟!

وماذا حصد الشعب الأفغاني من مشاركة جماعة الإخوان المسلمين – رباني، فهيم، سياف - في التحالف مع قوى الإحتلال إلا الفشل والموت والخراب وعلو الباطل؟!

ثانياً؛ في الجزائر:

تحالف زعيم جماعة الإخوان المسلمين الأستاذ محفوظ نحناح مع طغمة العسكر، ضد "جبهة الإنقاذ" التي قبلت بخيار صناديق الإقتراع على غرار المنظومة الغربية - مثل الإخوان المسلمين - فبدلاً من أن يتوحد معهم، إذ به يتحالف مع سلطة العسكر – العماري، خالد نزار - ضدهم ثم قام بحملة دعاية لتبييض وجه النظام العسكري القمعي في الجزائر ولا يزال حزبه مستمراً على نفس النهج.

ورغم ذلك لم تصدر قيادة الإخوان بياناً تستنكر فيه هذا التحالف النحناحي مع الفرنكوفونيين الذين خربوا ديار برباروسا!

ومع ذلك هل حكمت الجزائر بالشريعة الإسلامية أم أن تجفيف منابع التدين وصار التنصير على قدم وساق في ظل بعض وزراء الإخوان؟! فماذا حصد الشعب الجزائري من مشاركة الإخوان إلا الفشل؟!

ثالثاً؛ ثالثة الأثافي:

احتلال الأمريكان وحلفائهم أرض أبي الأنبياء إبراهيم – العراق - وحاضرة الإسلام - بغداد الرشيد - وإذ بنا نرى "الحزب الإسلامي" - إخوان مسلمين - يتحالف مع قوى العدوان الأنجلو أمريكي!

ونرى قادتهم؛ الدكتور محسن عبد الحميد والدكتور صلاح الدين بهاء الدين أعضاء في مجلس الحكم المؤقت، المعين من قبل قوات الإحتلال، بالإضافة إلى مشاركة حاجم الحسني - عراب مشاريع بريمر - الذي تم تعيينه رئيساً لما يسمى الجمعية الوطنية!

ولا يزال طارق الهاشمي مستمراً في هذه اللعبة السخيفة، ومتحدياً مشاعر المسلمين، بسبب إصراره على المشاركة في الانتخابات، التي شرعها الإحتلال لتحسين صورته ولتقزيم المجاهدين ومحاصرتهم وتشويه صورتهم!

ورغم هذه الجريمة التاريخية الكبرى التي اقترفها ولا يزال يقترفها "الحزب الإسلامي" لم تصدر قيادة الإخوان المسلمين في القاهرة بياناً جامعاً مانعاً حاسماً، يتبرأون فيه من "الحزب الإسلامي" وقيادته، ويستنكرون دخول هذا الحزب في تحالف مع قوى العدوان على الرافدين.

بل كان من الأجدى والأنجع تطبيقاً لعقيدة الولاء والبراء؛ أن يتم فصل محسن عبد الحميد وصلاح الدين بهاء الدين ومعهم حاجم الحسني وطارق الهاشمي وكل من شارك في جريمة احتلال العراق، أياً كانت حيثيته، وأياً كان تبريره، وأياً كانت طائفته، لكن للأسف الشديد كل ذلك لم يحدث!

فماذا حصد الشعب العراق من جراء مشاركة الإخوان المسلمين للتحالف مع قوى الإحتلال الأمريطاني إلا الفشل والموت والخراب؟!

رابعاً؛ في ماليزيا:

وقفت جماعة الإخوان المسلمين مع وزير المالية أنور إبراهيم المتورط في قضايا، فساد ضد محاضر محمد؛ رئيس وزراء ماليزيا السابق الذي ترك منصبه طواعية وأعلى من شأن بلاده اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً.

فماذا عسانا أن نفسر هذا التصرف الإخواني قبل محاضر محمد؟!

أعتقد أن الأمر بكل بساطة؛ أن محاضر محمد لم يكن إخوانياً، وهذا يكفي للوقوف ضده، وإن كان مخلصاً، وإن كان خبيراً ومتقناً في عمله!

والعجيب أن الإخوان يشتكون من الأنظمة الحاكمة أنها تقدم أهل الثقة - وهم المحسوبون والموالون للنظام - على أهل الخبرة - وهم المستقلون الذين لا يريدون من أي طرف جزاءً ولا شكوراً -! وفي نفس الوقت نرى الإخوان المسلمين منغلقين على أنفسهم وعلى الشباب الذين يربونهم في الأسر، حيث نرى غراً صغيراً يرتقي بين عشية وضحاها إلى قيادة نقابة مهنية مثلاً، أو رئاسة تحرير جريدة، أو مسئول في بنك... إلخ، كل مواصفاته أنه عضو من الإخوان، وأنه لا يرى... لا يسمع... لا يعلم! المهم ألا يجادل ولا يناقش... فقط ينفذ أوامر أهل الحكمة في "مكتب الإرشاد"، وإلا تعرض للعزل والفصل والحرمان من الخير الكثير والمستقبل الزاهر الذي كان ينتظره!

خامساً؛ بيانات التأييد والتعزية لأنظمة وأحزاب دكتاتورية ظالمة متآمرة على الأمة الإسلامية:

كما في رسالة التعزية إلى مسعود برزاني وجلال طالباني، وهما أكبر عميلين للتحالف الصهيو/أمريكي في العالم العربي!

كما أنه مع كل عملية مسلحة تحدث هنا أو هناك؛ تبادر قيادة الإخوان بالتنديد والإستنكار، وتبالغ في تعنيف من قاموا بهذه العلمية ضد قوات الإحتلال، أو قوات الظلم والبطش في العالم الإسلامي، والأمثلة على هذا لا تحصى، وصار هذا دأب الإخوان منذ حادثة "النقراشي" وحتى وقتنا المعاصر!

سادساً؛ الإخوان وعلمنة الإسلام:

أ) قول الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو "مكتب الإرشاد" لجريدة العربي الناصري، [بتاريخ؛ 28/9/2003م، العدد؛ 878]: (لا مانع لديه أن يكون رئيس الدولة مسيحياً، ولا مانع من وجود حزب شيوعي).

ورغم ذلك لم تصدر جماعة الإخوان بياناً يستنكر هذه التصريحات ويقوم بتجميد عضوية عبد المنعم أبو الفتوح، على الأقل من "مكتب الإرشاد"! لكنهم لم يفعلوا!

ب) وهناك تصريح آخر للمراقب العام لللإخوان المسلمين في سوريا؛ الأستاذ علي صدر الدين البيانوني في شهر [يونيو/2005م] في إحدى القنوات الفضائية العربية، التي يمولها الإتحاد الأوربي برضا الأمريكان لنشر الديمقراطية الأمريكية في العالم الإسلامي!

يقول البيانوني إجابة على سؤال المذيع؛ هل تقبلون أن يكون رئيس الدولة في سوريا امرأة أو مسيحياً؟ قال: (ما يقرره الشعب نقبله، فإذا اختار الشعب مسيحياً أو شيوعياً أو امرأة فسنقبل،ه لأن من يختار الديمقراطية يقبل نتائجها)!

أقول: لو أن هذا الكلام قد صدر من علماني لقلنا إن هذا العلماني متناغم مع نفسه، حيث لا يرفع شعاراً دينياً ولا حتى أخلاقياً! أما أن جماعة ما تقوم على أساس ديني وينتسب إليها الناس على أساس هذا الدين، الذي يرفض أي شريك له في كافة المناحي الحياتية - أعلاها السلطة، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق! - وهذا ما تقوم قيادة الإخوان المسلمين حيث تمارس تقية سياسية وسفسطة يونانية بالية، يريدون أن يقنعوا الناس بالشئ وضده، كأن تقول لشخص؛ أنت مسلم بوذي! أو مسلم شيوعي! أو مسلم نصراني أويهودي!

لذلك استمرأوا هذه التقية السياسية ووقعت تصريحاتهم في مواطن الزلل، فعلى سبيل المثال...

ج) نشرت جريدة الشرق الأوسط بتاريخ [25/مايو/2005م]: (قال عبد المنعم أبو الفتوح؛ إن شعار الجماعة "القرآن دستورنا"، هو شعار عاطفي وأدبي، يعبر عن مرجعية الجماعة، ولكنه لا يعبر عن منهجها في العمل السياسي الذي تحترم فيه القانون والدستور الوضعي للدولة، مؤكداً أن الجماعة تؤمن بحقوق المواطنة، وأن الامة مصدر السلطات).

ولم يكتف أبو الفتوح بتصريحه السابق، بل إنه إبان الإنتخابات التشريعية المصرية التي عقدت مؤخراً لعام [2005م] صرح في عدة قنوات فضائية أن مرجعية الإخوان هي الإسلام الحضاري: (شعار "الإسلام هو الحل" شعار حضاري، وليس شعاراً عقدياً أو دينياً)!

أقول: أي مرجعية هذه التي يشدد عليها أبو الفتوح بل ويعتز بها - الإسلام الحضاري -! لا ندري ما المقصود بالإسلام الحضاري، اللهم إن كان المقصود هو "إسلام المتاحف"! "إسلام التكايا"! أبو الفتوح يتكلم عن إسلام خال من العقيدة والدين! إسلام "مودرن"! إسلام لا يعرفه رسولنا الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم!

وللأسف الشديد لم يستنكر الإخوان ولو على استحياء على طامات أبي الفتوح المتكررة!

د) وقيادي آخر في جماعة الإخوان المسلمين يقول: (إنه لا يدعو إلى تطبيق الشريعة)!

فقد نشر موقع "شهود" بتاريخ [22/5/2005م]: (من جهة أخرى أعلن خالد الزعفراني، العضو السابق في الإخوان؛ أنه تقدم بطلب رسمي للجنة شؤون الأحزاب للموافقة على تأسيس "حزب الإصلاح والعدالة والتنمية"، وأوضح الزعفراني - 53 عاما -؛ أن الحزب الجديد يقتدي بتجربة حزب العدالة والتنمية في تركيا، وقال؛ إنه لا يدعو إلى تطبيق الشريعة، مؤكدا أن القوانين الوضعية في مصر كافية، لأن المفترض أنها مستمدة من الشريعة، وأضاف أن الحزب يشجع على منح المرأة جميع الحقوق السياسية والمساواة مع الرجل، وأنه إذا تولى السلطة لن يفرض ارتداء الحجاب على النساء).

صفوة القول:

هذا تعقيب كتبته على عجالة لإماطة اللثام عن بعض ما ذكره الدكتور عصام العريان في تعليقه على كلمة الدكتور أيمن الظواهري، للتدليل على صحة منهج الإخوان المسلمين، وفشل المنهج الذي يتبناه الدكتور أيمن الظواهري ومن يؤيدونه من جماعات إسلامية.

وفي الختام...

إن في الجعبة الكثير، ولا يتسع المقام لسرده وإخراجه، لكن على أية حال أود أن يرد قادة الإخوان - باعتباهم الجماعة الإسلامية الكبرى في العامل الإسلامي! - على هذه التساؤلات المشروعة التي ذكرتها في تعليقي... ليتسبين لكل مسلم أي المنهجين أحق بالإتباع.
 
 
 
 بقلم

"الإخوان"؛ من تغيير العالم إلى التمتع به.!

تحولات مشروع "الإخوان"



التحولات التي عاشتها حركة "الإخوان المسلمين" على مستوى الرؤية والمشروع والتنظيم وطبيعة الكوادر والقواعد؛ تعكس تحولا في "الروح الإخوانية"، التي عرفناها قبل عقدين من الزمان، بما يوشك أن يجعلنا بإزاء "إخوان" غير الذي كنا نعرفهم.

لقد أدى خروج "الإخوان" من الرؤية الكلية أو الرواية الكبرى للعالم والدخول في الواقع والآني والاشتباك مع تفاصيله وأجزائه الصغرى واندماج الجماعة اجتماعيا في النسيج الاجتماعي المصري إلى خفوت النفس النضالي الثوري الذي يطمح إلى تغيير العالم، وهو ما كان ملمحا بارزا للجماعة في مدها الثاني إبان حقبة السبعينيات.

كان "الحلم" أبرز سمات جيل السبعينيات الذي قام بالتأسيس الثاني للجماعة، كان التغيير الجذري هو أساس "المشروع الإخواني"؛ يبدأ بتغيير الفرد ولا يتوقف عند تغيير النظام، وهو العمل الذي لا يعدو مجرد خطوة بسيطة في عمل لا تنتهي خطواته إلا بإعلان "دولة الخلافة الإسلامية العالمية"، وكان الطريق إلى الخلافة أقصر من الانتظار، بل هو من القصر بما يغري بالانتقال إلى ما بعده؛ ما شكل الخلافة؟ وأين سيكون مقرها؟ بل وما الشعار المفترض لها؟!... وكلها أسئلة كانت تطرح للنقاش ليس في اللقاءات الخاصة فقط، بل وفي الدروس العامة، وكانت مبشرات تحقق الحلم جزءا من معاش يومي ونقاشات لا تتوقف بين "الأخوة".

كان طموح هؤلاء الشباب من طلاب الجماعة ليس أقل من "التغيير الشامل" لوجه الأرض، العالم الذي يجب أن يرحب بهم وبما ينتظره منهم... كان شعارهم الأثير؛ "صُمّت أذن الدنيا إن لم تسمع لنا"! كان لدي إخوان هذا الجيل رغبة عارمة في التغيير الجذري لبناء مستقبل وعالم آخر صاغته رؤية مثالية قد تبدو حالمة لكنها قادرة على أن تشحذ همهم للفعل.

لقد تراجع "الحلم" بتغيير العالم حتى لدي جيل الشباب - الحالم بطبعه - فضلا عن الكبار، فطموحات "شباب الإخوان" في الجامعة لم تعد تتجاوز السماح لها بالترشح في الانتخابات الطلابية، وأقصى مطالبهم صارت إصلاح اللائحة الطلابية والعودة إلى لائحة 1979! وإلى قبيل اندلاع مظاهرات الإصلاح في ربيع العام الماضي كان أهم نشاط أقامه "شباب الإخوان" في الجامعة في العام الماضي [2004 - 2005م] هو مظاهرة نظموها في جامعة الإسكندرية للتنديد بالعري والابتذال في أغاني الفيديو كليب! أما أقرانهم في جامعة القاهرة فكان قمة فعالياتهم تنظيم يوم طلابي بمناسبة عيد الحب أطلقوا عليه اسم "يوم محمد" [Mohamed Day]! لتقديم رؤية إسلامية في الحب!

لقد أفلت الروح الثورية النضالية بين "الإخوان" حتى في الأناشيد - صارت تسمى أغاني - فصارت تحفل بالمتعة وتحتفي بالترفيه والبهجة بعدما كانت تمجد الشهادة والتضحية في سبيل العقيدة والأوطان، وبعدما كانت تستمد كلماتها من أشعار هاشم الرفاعى والشهيد سيد قطب التي تفيض ثورة وتمرداً، صار يكتبها مؤلفو الأغاني الجدد الذين تغلب عليهم روح "الشعبية" والفكاهة وبعضها من رومانسيات الراحل سيد درويش في الغرام والغزل!

في "حقبة الحلم" كانت الكوادر تستغرقها روح زهد وتقشف وانصراف عن زينة الدنيا ومتاعها، فكان أقل القليل يكفي للعيش والزواج، وكان التزام القصد في النفقة وفي الملبس أصلا في السلوك، وكانت روح الجد حد الصرامة والتجهّم؛ سمتا به يعرفون، حتى في أوقات الفرح والسرور كانت تستغرقهم حالة الصرامة والجد، فيستحضرون وصية الأمام الشهيد حسن البنا التي تقول: (لا تكثر من الضحك فإن الأمة المجاهدة لا تعرف المزاح).

أما الآن فعكس ذلك هو ما يسود، النموذج الذي يلهب "الشاب الإخواني" ليس نموذج "رهبان الليل فرسان النهار" الذين كانت تتغنى لهم الأنشودة الإخوانية؛ "إذا جن المساء فلا تراهم من الإشفاق إلا ساجدينا"! بل هو نموذج "الجنتلمان الإسلامي" الذي يرتدي أبهي الحلل ويقتني أفخم السيارات ويعتلي أهم المناصب ولكنه يسخّر ذلك كله في سبيل الله!

تغيرت "حقبة الحلم"، فلم تعد الدنيا دار الابتلاء والشرور، ولم تعد "جحيم المؤمن" أو مجرد "شجرة" يستظل بها ثم يغادرها إلى الآخرة، بل صارت مرغوبة ومقصودة، والنجاح فيها معيار للإيمان الديني ومؤشرا على النجاح في الآخرة ... أقبل "الإخوان" على الدنيا وأعاد "الوعي الإخواني" توجيه بوصلته فصارت محاضن التربية والتكوين والتثقيف تخرّج نوعا جديدا من الكوادر، إنه كادر راغب في الدنيا بعد أن كان راغبا عنها، همّه أن يبني ذاته ويتعلم إدارتها ليستعد لمواجهة متطلبات الحياة أكثر مما يستعد لسؤال الآخرة، فحظه في الدنيا هو عنوان لحظه من الآخرة! ولديه من التراث ما يدعم رؤيته الجديدة فالمشروع الإسلامي يقوم به أمثال عثمان بن عفان والزبير بن العوام - رمزا لليسر والغني - وليس أهل الصُفّة من فقراء المهاجرين!

"الروح الإخوانية" الجديدة هي روح التعايش والتكيف مع الواقع كما هو دون السعي إلى تغييره، فقط إعطاؤه مسحة أخلاقية تحت لافتة الأسلمة!...إنها روح جديدة لا ترى أفقا آخر غير الذي نعيشه... فهي تريد الواقع نفسه ولكن بمزيد من التحسينات... وهذا ما سنجده في أدبياتهم الحديثة؛ ليس هناك دعوة إلي تغيير جذري وإنما تعديلات أو تحسينات على الواقع... ومن يقرأ "البرنامج السياسي للإخوان" في الانتخابات الأخيرة لن يجد فيه فروقا كبيرة عن غيره، وربما ظنه برنامج الحزب الوطني الحاكم!

تغيرت رؤية الإخوان للعالم وللآخر المختلف سياسيا أو دينيا، فالعالم - في الرؤية الجديدة - ليس غابة بلا قانون، وأهله ليس كلهم صليبيين وصهاينة، بل هناك شعوب صديقة وأمم متحدة ومؤسسات دولية يرجع إليها ويطلب منها أن تقيم العدل وأن تكف - فقط - عن الكيل بمكيالين! ولا حديث عن صورية هذه المؤسسات أو كونها مؤسسات بيد الامبريالية العالمية والصهيونية وقوى الكفر المعادية للإسلام - كما كان الحديث من قبل -

حين وقعت أزمة الإساءة إلى الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم؛ تأخر التعاطي "الإخواني" مع الحدث عن معظم بل ربما كل القوى الإسلامية، بل وغير الإسلامية الأخرى في مصر والعالم الإسلامي، ثم صدر في مجرد بيان قصير مختزل فيما لا يزيد عن ثلاثة أسطر، يتحدث فيه "المرشد" كما لو كان رئيسا لواحدة من جمعيات النفع العام، فيستنكر الإساءة إلى النبي الذي هو "رمز الأمة العربية والإسلامية"، مؤكدا على أن الإساءة إليه؛ "لا يقبلها أصحاب الأديان السماوية"!

من يقرأ البيان سيختلط عليه الأمر فيما إذا كان "بيانا للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين" أم لأحد الشيوخ الرسميين، خاصة وأنه يتكلم عن النبي كرمز للأمة العربية والإسلامية، ثم هو يحمي ظهره في موقفه هذا بأصحاب الأديان السماوية!

لهجة البيان أقرب إلى البيانات الرسمية، تلتزم الهدوء والروية وتبتعد تماما عن الإثارة والتحريض، مكتفية بتسجيل موقف أكثر منها متطلبة لعمل يرد الإساءة، ثم هي تخلو تماما من أي إشارة إلى "المؤامرات" أو عداء "القوى الصليبية" أو "الصهيونية" و"الكفار" أعداء الإسلام ورسوله، بل وهي تستدعي أيضا تعاطف نصرة غير المسلمين.

إن التغيرات التي طالت "الروح الإخوانية" تقول؛ إننا بإزاء حالة تحول عامة وشاملة تطاول "المشهد الإخواني" برمته، وهي - على اختلاف درجة ونوع التحول - نتيجة للمشاركة الكثيفة والموسعة في العمل السياسي والعمل العام طوال الثلاثة عقود الأخيرة التي تلت التأسيس الثاني لـ "جماعة الإخوان المسلمين".



بقلم؛ حسام تمام
18/11/2006